انتهت مساء ليل الجمعة الجولة الأولى من نافذة تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 ودوري أمم أوروبّا في كرة القدم باستنتاجات غير متوقّعة أبرزها سقوط المنتخب الأرجنتينيّ لكرة القدم للمرّة الأولى منذ فترة طويلة أمام االباراغواي 2-1، على الرغم من أنّ أبطال العالم كانوا بكامل ترسانتهم من قائد الفريق ليونيل ميسي إلى نجم ليفربول أليكسي ماك أليستر، وبالتالي جاءت خسارة منتخب التانغو المفاجئة لتعيد خلط أوراق ترتيب منتخبات القارّة الأميركيّة رأسًا على عقب.
فقد حافظت الأرجنتين على صدارتها للمجموعة، إنّما هبط الفارق بينها وبين كولومبيا صاحبة المركز الثاني بالترتيب إلى 3 نقاط فقط بعدما كان الفارق قد وصل قبل مرحلتين بينهما إلى سبع نقاط. وستشتعل المنافسة كلّيًّا ليل الثلثاء بتوقيت بيروت عندما تستضيف بطلة العالم خمس مرّات البرازيل منتخب الأوروغواي في مباراة ناريّة هي أمّ المعارك بين بطلي كأس العالم السابقين وصاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي في صدارة ترتيب منتخبات القارّة، حيث إنّ فوز البرازيل سيعطي منتخب السامبا منطقيًّا بطاقة التأهّل المباشر إلى نهائيّات البطولة، بينما سيكون فوز الأوروغواي بمثابة كارثة حقيقيّة للبرازيل قد تعيدهم إلى نقطة الصفر أي إلى حافة الهاوية، حيث سيدخل أبطال العالم خمس مرّات في ضغط نفسيّ غير مسبوق في تاريخ البرازيل الّتي تحمل الرقم القياسيّ كالدولة الوحيدة الّتي تأهّلت إلى كلّ نهائيّات كأس العالم في كرة القدم منذ تأسيسها وحتّى يومنا هذا.
في القارّة الأوروبّيّة، حدّث ولا حرج حيث سيكون لقاء إيطاليا وفرنسا ليل الأحد لقاء من سيتصدّر ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات الأوروبّيّة والّتي ستضع الفائز بينهما في المباراة في المركز الأوّل بين المنتخبات الّتي ستتأهّل تباعًا إلى تلك المرحلة. وكانت فرنسا أهدرت نقطتين ثمينتين جدًّا بسقوطها في فخّ التعادل أمام إسرائيل أضعف منتخبات القارّة، بينما أظهرت إيطاليا بفوزها في بلجيكا على الشياطين الحمر أنّ لها كلّ مقوّمات إحراز دوري الأمم في أوروبّا، ومنها مركز الفافوري لإحراز لقب كأس العالم في عام 2026 ولو في القارّة الأميركيّة.
وكان دوري الأمم الأوروبّيّ في كرة القدم قد شهد ليل أمس الجمعة فوزًا كاسحًا للبرتغال على بولّندا القويّة بنتيجة غير متوقّعة أبدًا بنتيجة 5-1، منها هدفان للدون كريستيانو رونالدو وهدف لكلّ من بروتو فيرنانديز، ورافاييل لياو وهدف لبيدرو نيتو نجم تشلسي اللندنيّ، حيث إنّ البرتغال تحلّق بعيدًا عن كلّ من منتخبات كرواتيا وبولّندا واسكتلندا ولها 13 نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب المنتخبات لها فريق كرواتيا مع 7 نقاط.
وفي المجموعة الرابعة من دوري الأمم الأوروبّيّ، حقّقت إسبانيا بطلة أوروبّا فوزًا غاليًّا جدًّا خارج أرضها على الدانمارك بنتيجة 2-1 في وقت تعادلت صربيا وسويسرا بنتيجة 1-1، وهي نتيجة مناسبة جدًّا لإسبانيا لضمان انتقالها إلى الدور الربع النهائيّ بعد تصدّرها للمجموعة مع 13 نقطة من 5 مباريات وبفارق مريح هو 6 نقاط عن الدانمارك الّتي تتنافس مع صربيا ولهما تباعًا 7 نقاط و5 نقاط لتنحصر المنافسة بينهما على المركز الثاني لمرافقة إسبانيا إلى الدور الربع النهائيّ.
وتبقى الإشارة إلى أنّ المجموعة الأوروبّيّة الثانية شهدت فوزًا مفاجئًا جدًّا لمنتخب جزيرة قبرص على ليتوانيا 2-1، بينما تعادلت رومانيا مع كوسوفو 0-0، لتكون قبرص قد أهدت صدارة المجموعة منفردة لمنتخب رومانيا مع 12 نقطة بفارق 3 نقاط عن كوسوفو و6 نقاط عن قبرص، بينما بقيت ليتوانيا من دون أيّ نقطةن علمّا أنّ المرحلة نفسها ضمن دور المجموعات ستشهد لقاءين منتظرين لكلّ من ألمانيا وهولّندا أمام كلّ من منتخبي البوسنة والمجر.