لن يكون أمام منتخب الأرز لكرة القدم عند الساعة السابعة من مساء الليلة بتوقيت بيروت سوى فرصة وحيدة للتأهّل إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيويّة لمونديال 2026 وهو الفوز على منتخب فلسطين في المواجهة الّتي ستقام في العاصمة القطريّة الدوحة.

فالمنتخب اللبنانيّ لكرة القدم وبعد شهر على خسارته لمبارتيه أمام المنتخب الأستراليّ في كلّ من مدينتي سيدني وكانبرا، سيخوض مباراته المصيريّة عند الساعة السابعة من مساء الليلة (الخميس) في التصفيات الآسيويّة المزدوجة المؤهّلة إلى نهائيّات كأس العالم 2026 ونهائيّات كأس آسيا 2027، وذلك عندما يواجه نظيره الفلسطينيّ على ملعب "جاسم بن حمد" الخاصّ بنادي السدّ في العاصمة القطريّة الدوحة، ضمن المرحلة ما قبل الأخيرة من منافسات المجموعة التاسعة.

وسبق للمنتخب الأستراليّ أن حسم أولى البطاقتين المؤهّلتين عن هذه المجموعة بالعلامة الكاملة بعد 4 جولات على انطلاق التصفيات، بينما يحتلّ نظيره الفلسطينيّ المركز الثاني برصيد 7 نقاط، يليه لبنان بنقطتين وبنغلادش بنقطة واحدة.

ولن يكون لمنتخب لبنان فرصة لمتابعة مشواره في تصفيات كأس العالم إلّا في حال تحقيق الفوز في هذه المباراة لكي يحيي آماله بشكل كبير بالتأهّل إلى نهائيّات البطولة القاريّة مرّة جديدة، ولاستكمال مشوار التصفيات إلى كأس العالم عبر تأهّله إلى دور التصفيات النهائيّة، وذلك بتحقيق الفوز على فلسطين ومن ثمّ الفوز على بنغلادش الثلاثاء المقبل آملًا في تعثّر فلسطين في ضيافة أستراليا في الجولة الأخيرة لكي يضمن تأهّله.

وكان المنتخبان اللبنانيّ والفلسطينيّ التقيا ذهابًا في مدينة الشارقة في الإمارات العربيّة المتّحدة، حيث انتهى لقاؤهما بالتعادل السلبيّ 0-0. وعلى عكس لقاء الذهاب، لن تكون مهمّة منتخب الأرز الليلة أمام فلسطين سهلة أبدًا، إذ إنّ فلسطين ستدخل اللقاء في الدوحة ولها الأفضليّة، إذ تمكّن المنتخب الفلسطينيّ من تعزيز صفوفه بلاعبين أصحاب مستوى عالٍ ينشطون مع أندية معروفة، وهم مهاجم أيك ستوكهولم السويديّ عمر فرج الّذي سبق أن لعب مبارتين دوليّتين مع منتخب السويد قبل أن يقرّر التحوّل لتمثيل بلده الامّ، تمامًا كما هو حال مواطنه لاعب الوسط مصطفى زيدان، إضافة أيضًا إلى مهاجم نادي الأهلي المصريّ وسام أبو علي الّذي لعب لمنتخبات الفئات العمريّة في الدنمارك.

وأمام هذا الواقع الّذي سيعطي أفضليّة تقنيّة لفلسطين قبل ساعات من انطلاق المباراة، سيكون على المدرّب المونتينيغريّ ميودراغ رادولوفيش التعامل مع واقع جديد، خصوصًا مع غياب نجم منتخب الأرز في وسط الملعب باسل جرادي بسبب الإصابة وغياب مدافع المنتخب علي طنيش "السيسي" أيضًا، بسبب تراكم الإنذارات الّتي تلقّاها خلال مراحل التصفيات السابقة.

وعلى الرغم من الغيابات، يبقى المدير الفنّيّ لمنتخب لبنان رادولوفيش متفائلًا ولو بحذر، عند قوله في المؤتمر الصحافيّ إنّه "راضٍ تمامًا عن جهوزيّة لاعبيه وتركيزهم". وقال رادولوفيش: "منذ اليوم الأوّل في هذا المعسكر، كنت راضيًا عن عمل اللاعبين وعن انضباطهم وعن الجوّ العامّ. نعلم بأنّ مباراة كبيرة تنتظرنا، والفوز وحده يفيدنا، وهو ما ندركه كلّنا". وأضاف: "لقد تدرّبنا في الأيّام الأخيرة على طريقة اللعب الّتي سنتّبعها في المبارتين المقبلتين، وما هو واضح أنّ اللاعبين في تطوّر مستمرّ، وأنا سعيد بهذا الأمر. في شكل عامّ أنا راضٍ جدًّا".

تبقى الإشارة إلى أنّ الأرقام السابقة تعطي في المقابل الأفضليّة لمنتخب الأرز، إذ إنّ منتخب لبنان التقى مع منتخب فلسطين عشر مرّات سابقًا، ففاز 3 مرّات مقابل فوزين لنظيره الفلسطينيّ و5 تعادلات. كذلك، سجّل منتخب لبنان في مبارياته أمام فلسطين 16 هدفًا مقابل 7 أهداف سجّلها الأخير في المرمى اللبنانيّ.