كان يُفترض اليوم الأربعاء أن يخضع الممثل اللبناني فؤاد شرف الدين للتحاليل والأشعة في أحد مشافي بيروت، لكنّ البارحة الثلاثاء وافتهُ المنيّة!

رحلَ الممثل اللبناني الكبير فؤاد شرف الدين عن عمر ناهزَ 83 عاماً، وذلك على أثر عوارض صحيّة سببها الخضوع لعمليّة في الرّأس منذُ أسابيع على أثر تشخيص "الورم الحميد"، بالإضافة لبعض المشاكل في الكلى. وكانَ شرف الدين قد خضعَ للعملية وكادَ أن يتماثل للشفاء، وكانَ على موعد اليوم لإجراء الفحوصات التطمينيّة، لكنهُ رحلَ البارحة الثلاثاء 28 أيار، تاركاً خلفهُ اسماً يلمعُ في ذاكرِة مَن عاصرهُ، فلقبه هو "الكابتن" نظراً لأدوار القوّة والحركة التي كان يجسّدها في السّينما اللبنانيّة.

وذكَرَ نقيب الممثلين نعمة بدوي عبر صفحته في فيسبوك بأنّ النجم الكبير فؤاد شرف الدين "أثرى السّينما اللبنانيّة بالعديد من الأفلام وكذلك الشّاشة الصّغيرة بالمسلسلات". وأضافَ: "كانَ دائماً يؤدّي دور ضابط الأمن، لذا لُقّب بالكابتن محافظاً على القانون وعلى هيبة الدّولة".

وحقّقَ شرف الدين شهرةً واسعةً بأدوارِهِ في أفلام الحركة في السبعينيات والثمانينات، ومن أهمها "الممر الأخير" و"المجازف" و"القرار" و"نساء في خطر" و"المتوحشون" و"حسناء وعمالقة".

وقد كُرّم بمنحه درع "أيقونة السّينما اللبنانية"، وفي الأعمال الدرامية، شاركَ في مسلسلات "العقرب" و"ديالا" و"كيندا" و"زمن الأوغاد" وغيرها.

وفي نيسان الماضي، زارَهُ وزير الإعلام زياد المكاري في المستشفى، وقدّم له "درع تلفزيون لبنان"، وقد كُتب عليه: "إلى النّجم السّينمائي فؤاد شرف الدين الذي أحيا صناعة الأكشن في الحرب والسّلام".

وعلّق عددٌ من الممثلين ومحبي الرّاحل عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي، باعتبارهِ طبعَ حقبةً من تاريخ السّينما والتّلفزيون في لبنان.



فوصفَهُ الممثل باسم مغنية بـ"بطل طفولتي"، وأضافَ: "عند أول ظهور له على شاشة السينما، كان الناس يبدؤون بالتصفيق والصفير. والجميع يقولون بصوتٍ عالٍ (جاء البطل). جملة لن أنساها من طفولتي".