استطاعَ الممثلُ المصري ابراهيم نصر أو "ابراهيم نصرالله النخيلي" أن يحفرَ اسمهُ في الذّاكرة بثباتٍ كبيرٍ، وبشكلٍ خاصٍ عبرَ تجسيده شخصيّة "زكية زكريا" التي أضحكتِ الملايين في مقالبٍ مدروسةٍ، قوامها الموهبة وخفّة الظّل، دونَ إحداثِ الإيذاءِ المعنوي أو الجسدي لـ ِ"الضحايا".

وهُم في طبيعةِ الحال، ليسوا ضحايا، بل شُركاء في لوحاتٍ بقيتْ في الذّاكرة.

في أحدِ المقالب، كانَ يجسّدُ ابراهيم نصر دورَ بائعة ملابس، فيدّعي أنهُ يتحدّث عبرَ الهاتف، ليحصل على ثمن ما يشتريه من الزبائن، طالباً منهم وضعَ النّقود في الصندوق، ثمّ يكتشفونَ أنّ الصندوق لتبرعاتِ "زينةِ المحل"!

@khaldstohi كوميدي#ابتسم ♬ الصوت الأصلي - خالد

@tarekzakariaabogabal

♬ original sound - Tarek abogabalطارق ابو جبل?
 

@fares.alsayad8 #زودونا #ابراهيم_نصر #fyp #explore #الكاميرا_الخفية #مقالب_تيك_توك #مقالب #مقالب_مضحكه #مصر #السعوديه ♬ الصوت الأصلي - fares.alsayad

وفي لوحاتٍ أُخرى، يُقدّمُ أنماطاً مختلفةً لشخصياتٍ مبتكرة، لكن تبقى "زكيّة زكريا" هي الأشهر من مُجمل ما قدّمهُ، "جميلة" وملامحها نافرة!



زكية زكريا

بدأ ابراهيم نصر رحلته في برامج المقالب عام 1991، وتشتهر "زكية" بعباراتٍ مضحكة مثل: "بخ بخ بخ، وانفُخ البلالين يا نجاتي". وإلى جانب زكية، قدّم ابراهيم "غباشي النقراشي" و"هيماغاوي سيما" وغيرها من الأدوار.

مَن هوَ ابراهيم نصر؟

ابراهيم نصر (18 آب 1946 - 12 أيار 2020)

ولَدَ ابراهيم نصر، في حي شُبرا بتاريخ 18 آب 1946 بمدينة القاهرة، وحازَ على درجة الليسانس من كلية الآداب عام 1972، كما حصلَ على عددٍ من الكؤوس والميداليات بفضلِ مشاركاته في فريقِ التّمثيل بالجامعة. بدأَ حياتَهُ بتقليد النجوم، وعملَ بعدَها خلالَ مشواره في عددٍ كبيرٍ من الأدوارِ المُساعِدَة بينَ المسرح والسّينما والتليفزيون، لكنّ شهرته الكبرى كانت من خلالِ برامج الكاميرا الخفيّة، التي اعتادَ تقديمها في شهرِ رمضان لسنواتٍ عديدةٍ، ثمّ رحلَ عن عالمنا في 12 أيار عام 2020.

أنور البابا (أم كامل) وابراهيم نصر (زكية زكريا) وفادي رعيدي (فاديا الشرّاقة) وماريو باسيل (ماريوكا) وغيرهم من نجوم الكوميديا، أبدعوا في تأدية الشّخصيات النسائيّة، ورسموا لأنفسهم سكةً، لا تشبه ما يمشي عليه كثيرون من نجوم "التيك توك" و"انستغرام" الآن، الذين باتوا يستسهلونَ تأدية دور المرأة مكتفيين بوضعِ غطاءِ الرّأس واستخدام نبرة الصّوت الحادة - المرتفعة بعيداً عن أي اجتهاد!