لا يمكن التعامل مع تجربتي "السيلاوي" و"الشامي" على أنهما تجربتين عفويتين ليسَ لهما من تفسير، ولماذا جمهور المراهقين يحبهما. الشابان يحققان نجاحاً منقطع النظير.

يتشابه السيلاوي والشامي على صعيد الشكل، ولكليهما، اسم مختصر على وزن "فعلاوي". هما محبوبا المراهقات والمراهقين على حدٍ سواء، ويقدمان موسيقى مختلفة، "هجينة" ما بين البوب والراب. 


يحقق السيلاوي نجاحاً في "يوتيوب" في أغنيته الجديدة. هذا النجاح لا يختلف عن نجاح الشامي، لا بل الأخير الذي ما إن يُكتب اسمه على محركات البحث، حتى يظهر مدى حضوره وانتشاره، وهو يُنذر بنجاحٍ باهرٍ، يتخطى عشرات الملايين من المشاهدات والاستماع خلالَ أشهر وأسابيع قليلة!

يقول السيلاوي "عشانك بنزّل نجوم بنزّل سما" ويقول الشامي "يا ليل ويا العين من بعدك عُمُر ما هوينا"، وقد نالَ عن الأخيرة جائزة أفضل أغنية في "جوي أوردز"، والفنانان يؤديان لهجةً هجينة تجمع بين "الشامي" و"البدوي" وهي لهجة بيضاء، لكنّ طريقة اللفظ مختلفة لدرجة أنهُ قد لا يُفهم بسهولة ما يقولان! ورغمَ ذلك بحققان النجاح. فنانان يشبهان المراهقين وأحلامهم ربّما، يحترفان الفن بلا عنوان "الأغنية الطربية" أو "الهيت" فيشقان طريقهما للنجاح العربي بشكلٍ كبيرٍ وملفت.