هناكَ عبارة شّهيرة ابتُكرت لشخصيّة اليسا يقولُها المبدع باسم فغالي عن لسانها، بأسلوبه السّاخر، هي: "أنا موجودة وبحب وجودي"، للدّلالة على اعتزازِها بنفسها، وربّما قد يصلُ الأمرُ حدّ الغرور، فهل ينطبقُ ذلك الآن على النّجمة اللبنانية نوال الزغبي في برنامج "الذهبيّة"؟

تخصّصُ قناة الجديد عنوانَ "الذهبية" لبرنامجٍ تُطلُ فيه الفنانة اللبنانيّة نوال الزغبي، لتكريم مسيرتِها الفنيّة ويُحاورها الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان. والملفتُ أنّ نوال لجأت لهذه السّلسلة سابقاً عبرَ قناة LBCI، ورغمَ تخصيص تسمية "الذهبيّة" في البرامج لمرتين عدا عن إطلاقه في الحملات الإعلانيّة، تقولُ نوال مع نيشان: "لستُ مَن أطلقَ اللقب بل الفانز".

كما تقولُ نوال أيضاً في البرنامج: "أنا نجمة الـ pop الأولى في العالم العربي، فكنتُ حينَ أُطلقُ أغنية أعتبرها قنبلة ولا أرميها فوراً". طبعاً لا يمكن إنكار نجاح صاحبة أغنية "الليالي"، بشكل خاص في المنتصف الثاني من التسعينيات، لكنّ هذا النجاح تتشاركهُ مع سميرة سعيد وأصالة ونجوى كرم وأُخريات، ثمّ تغيّرت "قواعد اللعبة" مع ظهور شيرين ونانسي واليسا، وربّما يتخطينَ النجاح الجماهيري لنوال والأُخريات، إن كان على صعيد نسبة الاستماع أو الاستمراريّة عبرَ تحقيق الانتشار لدى الأجيال الناشئة.

"الذهبيّة"

تُعد نوال الزغبي نجمةً مميّزةً، لا على صعيد الأغنيات فقط، بل إطلالالتها "الذهبيّة"، التي تحاول من خلالها الحفاظ على لون الشّعر الأشقر والملابس المرصّعة، كي ترتسم حولها دوماً صورة "الذهب"، وهو ما يسعى لهُ كثر من الفنانين لتعزيز صورةٍ نمطيّة ما عنهم، حتى إن قيل: "الفانز يطلقُ عليّ التسمية ولستُ أنا"، لكنهُ يسعى دوماً لرسمِ هذه الصّورة عن نفسه.

ومن أبرز الألقاب الحاليّة للفنانين العرب: نجوى كرم "شمس الأغنية اللبنانية" وسميرة سعيد "الديفا" ونوال الزغبي "النجمة الذهبيّة"، بالإضافة إلى "سلطان الطرب" أي جورج وسوف و"القيصر"، كاظم الساهر.