أطلقَ حفل "صنّاع الأمل" في الإمارات العربية المتحدة ليلةَ أمس، أوبريت "الحلم العربي" بنسخة العام 2024، تحتَ شعار "يتجدد الحلم ويتجدد الأمل". وبدا العمل في نسخته الجديدة، مجتزءاً ومتقلّصاً مقارنةً بنسخة عام 1996. استُهلَ باللازمة الأساسيّة للأوبريت بصوتِ طفلةٍ إماراتيّة، ثمّ استعانَ صنّاع العمل بلقطاتٍ للفنانين المشاركين في النسخة الأولى مصحوبةً مع مشاهد مصوّرة لأطفالٍ يجسّدون "الأمل" دونَ إيلاج أي مقاطع حقيقيّة تعكسُ معاناة المواطن العربي على عكسِ النسخة الأولى. 

وقد حافظَ الأوبريت، الذي بدا ترويجياً لمهرجان "صنّاع الأمل"، على نجومٍ شاركوا فيه عام 1996، وأبرزهم أحلام التي يُستهل العمل معها بعدَ الطفلة الإماراتيّة، بالإضافة إلى أصالة ووليد توفيق وأحمد فتحي وإيهاب توفيق وعمر العبداللات، بينما يشارك لأول مرة كل من صابر الرباعي وعاصي الحلاني وماجد المهندس ومحمد عساف و"أبو" وبلقيس. 

واجتُزأت مقاطع عديدة مقارنةً بالنسخة الأولى، كي يصبح العمل أقصرَ مدةً، علاوةً على إدغام الأغنية مع اللهجاتِ المحكيّة للفنانين المشاركين فيه.

يبدأ "أوبريت 2024" بجملة: يتجدد الحلم ويتجدد الأمل

كتبَ "الحلم العربي" مدحت العدل، الذي أضافَ في النسخة الثّانية جملاً جديدة تتماشى مع احتفالية "صنّاع الأمل"، واللحن لصلاح الشرنوبي وحلمي بكر، بينما استُبدل حميد الشاعري موزّع النسخة الأولى بالموزّع اللبناني ميشال فاضل، الذي يظهرُ في بداية "الفيديو كليب" ليرافق عزفاً غناءَ الطفلة الإماراتيّة.

بدت حماسة أصالة واضحةً إن كان من حيثُ أدائها الصّوتي أو الجسدي (الدقيقة 3:21)، بينما اعتلى الحزن وجهِ محمد عساف "ابن غزة" رغم أنّ رسالة العمل هي "الأمل". وطغا على نسخة عام 2024 الأصوات الرجاليّة، فشاركَ فيه وليد توفيق وعاصي الحلاني وإيهاب توفيق وصابر الرباعي وأحمد فتحي وماجد المهندس و"أبو" ومحمد عساف وعمر العبداللات مقابل أحلام وأصالة وبلقيس فقط من النّساء.

ينقسمُ الجمهور بين مؤيدٍ ومعارضٍ لفكرة "تجديد الحلم العربي"، فيرى البعض بذلك إحياءً للفكرة التي لم تتحقّق! بينما يذهبُ آخرون إلى أنهُ من الأجدى إنتاج عملٍ جديدٍ بروحٍ وأفكارٍ مختلفة.