يُنهي مغني الراب الأميركي كانييه ويست عامَ 2023 بالاعتذار، فاتحاً صفحةً جديدة تسبقُ إطلاقَ ألبومه الغنائي الموعود في شهر كانون الثاني المقبل. فقد نشرَ كانييه أو "يي" اعتذاراً عن تصريحاتٍ سابقة جاءت قبلَ عامٍ "تُعادي السامية"، وذلك عبرَ إخفاء جميع منشوراته في "انستغرام" مكتفياً بمنشورٍ واحدٍ باللغةِ العبريّة يعتذرُ فيه من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية، وقالَ: "أعتذرُ بصدق للجالية اليهودية عن أي غضب سبّبتهُ كلماتي أو أفعالي، لم يكن في نيّتي الإساءة أو عدم الاحترام وأنا نادم حقاً على أي آلم ربمّا تسبّبتُ به".

وقد قوبل الموقف الجديد للفنان بترحيبٍ "حَذر" من رابطة مكافحة التشهير (إيه دي إل ADL)، وهي مجموعة أميركية كبرى تُحارب معاداة السامية. وعلّقتِ الجمعيّة على "اكس" بالقول: "الأفعال ستكون أقوى من الكلمات، ولكن بادرة النّدم الأولى هذه موضع ترحيب"، مذكّرة بـ "أضرار لا تحصى" تسبّب بها المغني الذي تمكّن من خلال شهرته من "تسميم نفوسٍ كثيرةٍ عبر معاداته للسامية وكراهيته البغيضة".


دفعَ الثمن!

في خريف عام 2022، أدلى كانييه ويست، الذي يقول إنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب، بتعليقات عديدة صُنِّفتْ على أنّها ذات طبيعة معادية للسامية. وفي مقابلة أجريت معهُ قبلَ ذلك، قال إنه رأى "أشياءً إيجابية أيضاً في ما يتعلق بهتلر"، مضيفاً: "يجب أن نتوقف عن إهانة النازيين طوال الوقت (...) أنا أحُب النازيين".

وقبلَ ذلك، وضعَ مغني الراب شعار "حياة البيض مهمة" خلال عرضٍ في باريس، في تحويرٍ لاسمِ الحركة المناهضة للعنصرية "حياة السود مهمة". كما ذهبَ لتناولِ العشاء في منزلِ دونالد ترمب بحضور أحد المنادين بنظريّة تفوّق البيض. كما عُلق حسابهُ على "اكس" لفترة، بسبب "التحريض على العنف"، بعد نشر صورة تمثّلُ صليباً معقوفاً متشابكاً مع نجمة داوود.

وبسبب هذه التصريحات المتكرّرة، قرّرتِ العلامة التجارية للملابس الرياضية "أديداس Adidas" إنهاء تعاونها مع "يي Ye"، وهو أحد أنجح الفنانين في عالم الموضة، لا سيّما مع مجموعة الأحذية الرياضية "ييزي Yeezy"، كما قطعتْ سلسلةُ الملابس الجاهزة "غاب Gap" ودار الأزياء "بالنسياغا Balenciaga" العلاقات معهُ.