اشارت دراسة برازيلية إلى وجود علاقة مهمّة بين وقت النوم وفقدان الوزن، ففي كثير من الأحيان، يخضع الأشخاص الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن عن طريق الخطأ لنظام غذائي صارم ومقيّد. إلّا أنَّ هؤلاء الأشخاص قد لا يدركون أنّ المهم قبل تغيير لائحة مأكولاتهم بشكل جذري اعتماد عادات صحّية ومتوازنة.

العادت الصحّية لها التأثير الأكبر، هذا ما أشارت إليه دراسة أجرتها كلّية التغذية بجامعة ألاغواس الفيدرالية، ونشرت نتائجها في المجلّة العلمية لطبّ النوم، وتمّت مشاركتها في مؤتمر النوم العالمي، في تشرين الأول من هذا العام، في ريو دي جانيرو، وفقاً لما ذكرته صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية.

وشارك في البحث أكثر من 2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، إذ أكَّدت الدراسة وجود علاقة مباشرة بين وقت النوم ومؤشر كتلة الجسم . "النوم القليل أو النوم السيئ يزيد من إنتاج هرمون اللبتين، وهو هرمون الجوع، ويقلل من إنتاج الجريلين، وهو هرمون الشبع".

وأشارت خبيرة التغذية جيوفانا لونغو سيلفا، الأستاذة في الجامعة والمؤلّفة الرئيسية للمجلة العلمية لطب النوم للدراسة، إلى أنَّ هذا له تأثير مباشر على اليوم التالي، لأنّه قد يزيد الجوع، قائلة: "إنَّ ليلة واحدة من قلة النوم، يمكن أن تؤثر على يومكم التالي. عندما تشعرون بالجوع، تميلون إلى تناول المزيد من الطعام". 

وعلى الرّغم من أنّ الحد الأدنى لعدد ساعات النوم يعدّ جانباً فردياً للغاية، فإنّ مؤسّسة النوم، تؤكَّد أنّ الشخص البالغ الذي يتمتّع بصحّة جيدة يحتاج إلى ما بين سبع إلى تسع ساعات من الراحة.

ومع إرهاق أجسادنا لأنّنا لم ننم جيداً، نميل إلى البحث عن الأطعمة التي تمنحنا الشعور بالمتعة والراحة وفق الدراسة، والتي تشير أيضاً إلى أنّنا "نبحث عن الأطعمة التي تزيد الطاقة بسرعة وتكون عادة أعلى في السعرات الحرارية".

واختتمت جيوفانا لونغو حديثها قائلة: "إنَّ النّوم الكافي واتّباع نظام غذائي صحي ضروريان للوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السمنة والسكري".