بعد توقّف استمرّ ثلاثة أسابيع، تعود الليلة إلى الواجهة البطولات الوطنيّة الأوروبّيّة في كرة القدم ويعود معها الحماس والإثارة إلى ملاعب كرة القدم الأوروبّيّة، حيث إنّ جماهير الأندية توقّفت في إجازة قسريّة عن متابعة فرقها بسبب ارتباط لاعبيها بالمنتخبات الأوروبّيّة.

وسيكون لإنكلترا حصّة الأسد مع عودة بطولتها الـ"بريميير ليغ"، إذ إنّ بريطانيا كلّها تنتظر بعد ظهر اليوم السبت "أمّ المعارك" في بطولتها بين المتصدّر وحامل اللقب مانشستر سيتي ومنافسه بطل أوروبّا ستّ مرّات فريق ليفربول. فموقعة ليفربول ومانشستر سيتي خطفت الأضواء عن بقيّة مباريات البطولات الأوروبّيّة وهي ستكون حديث الساعة قبل انطلاقها وبعد انتهائها لألف سبب وسبب.

فلقاء ليفربول ومانشستر سيتي هو أوّلاً مواجهة تكتيكيّة بين أفضل مدرّبين على صعيد العالم حاليّاً الألمانيّ يورغن كلوب والإسبانيّ بيب غوارديولا. كذلك يضمّ الفريقان أبرز نجوم اللعبة في العالم، إضافة إلى أبرز المواهب الصاعدة في البطولات الأوروبّيّة، كون المدرّبين يهويان الاعتماد على مواهب جديدة تتحوّل بحنكتهما بين ليلة وضحاها إلى أهمّ أسماء اللعبة في كرة القدم.

كما أنّ عدد مواجهتما في البطولات الرسميّة يعتبر لوحده تاريخاً في حدّ ذاته. فقد تقابل الفريقان في 127 مباراة فاز منها ليفربول في 64 مواجهة ومانشستير سيتي في 28 مواجهة، فيما تعادل الفريقان 35 مرّة. أمّا في الدوري الممتاز في كرة القدم، فكان الفوز إلى جانب ليفربول في 21 لقاء مقابل 12 فوزًا لمانشستر سيتي، و19 تعادلاً بين الجانبين.

ويتصدّر فريق مانشستر سيتي جدول ترتيب الدوري الإنكليزيّ في كرة القدم برصيد 28 نقطة بفارق نقطة وحيدة فقط عن ليفربول. ويدخل مانشستر سيتي كما ليفربول المواجهة المرتقبة بهدف واحد وهو خطف النقاط الثلاث من أجل الإفلات في صدارة الـ"بريميير ليغ".

فعنوان الفوز عن الجانبين سيشعل وحده لقاء قمّة البطولة وستكون الأنظار متّجهة إلى الفرعون المصريّ محمّد صلاح قبل هجوم ليفربول والّذي في كلّ مباراة يسجّل هذا الموسم هدفًا على الأقلّ.

من جهة فريق مانشستر سيتي، سيحاول النرويجيّ إيرلينغ هالاند تحقيق رقم قياسيّ في مباراة الليلة أمام ليفربول. فقد أحرز هالاند 49 هدفًا في 47 مباراة خاضها في الـ"بريميير ليغ" مع السيتي، وفي حال تسجيله هدفاً في مرمى ليفربول فهو سيحطّم الرقم القياسيّ لأسرع لاعب يصل إلى 50 هدفاً في تاريخ الدوري الإنكليزيّ والّذي يملكه نجم المنتخب الإنكليزيّ السابق أندي كول.

يبقى أنّ نتيجة لقائهما في مانشستر الليلة ستجعل ما بعد البطولة غير ما قبلها تماماً.