في إنكلترا لا صوت يعلو على صوت مانشستر سيتي، حيث إنّ بطل أوروبّا وحامل لقب الدوري الإنكليزيّ لم يرحم أبداً مضيفه مانشستر يونايتد في دربي إنكلترا في كرة القدم والّذي ينتظره العالم أجمع بفوزه عليه بنتيجة 3-0.

فما يمكن قراءته في هذا الدربي هو أنّ ماشستر يونايتد ولو أنّه دخل المباراة ولديه في جعبته ثلاثة انتصارات متتالية حقّق منها اثنين في الـ"بريميير ليغ" وواحداً في دوري أبطال أوروبّا، لم يتمكّن من نيل مراده. فقد سقط أمام تألّق فريق مانشستر سيتي بقيادة مدرّبه الثعلب بيب غوارديولا الّذي حوّل فريق الـ"سيتيسينز" إلى فريق الماكينات الّتي لم يعد في إمكان أحد من إيقاف اندفاعه.


وفي سيناريو المواجهة ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزيّ، حاول المدرّب الهولّندي لمانشستر يونايتد إريك تان هاغ اعتماد تدعيم خطّ وسط فريقه بدفع خمسة لاعبين في منتصف الملعب ضمن تشكيلته الرئيسيّة، لكن لم يتمكّن من منع فريق السيتي من اعتماد سرعة تحرّكه بين الدفاع والهجوم، فاستفاد من عامل السرعة ليضرب مرّات عدّة التكتّل الكبير لليونايتد في وسط الملعب وفي خطّ الهجوم.

وبهذا السيناريو، وعلى الرغم من محاولات الـ"ريدز" أي مانشيستر يونايتد خلق فرص له أمام مرمى الـ"بلوز" أي مانشستر سيتي لتسجيل هدف السبق في محاولة للسيطرة على اللقاء لكن العكس كان هو الحاضر. ففريق مانشستر سيتي تمكّن سريعاً من خلق فرص عدّة أمام مرمى اليونايتد، حاول حارس مرمى الفريق المضيف الكاميرونيّ أندريه أونانا الّذي برع في صدّ تسديدات مهاجمي السيتي حتّى الدقيقة الـ26 من الشوط الأوّل عندما حصل السيتي على ضربة جزاء بينالتي ترجمها النروجيّ إيرلينغ هالاند إلى هدف تقدّم 1-0.

وبدءاً من تلك اللحظة وباستثناء محاولة رائعة أهدرها نجم اليونايتد وإنكلترا ماركوس راشفورد عندما انفرد بحارس السيتي البرازيليّ إيديرسون في بداية الشوط الثاني، كانت الفرص كلّها للسيتي الّذي فرض إيقاعه في المراكز كافّة على أرض الملعب فخلق فرصًا بالجملة في الشوط الثاني لم يتأخّر أيضاً في ترجمتها هدّاف الفريق إيرلينغ هالاند عندما سجّل هدفه الشخصيّ الثاني وهدف السيتي الثاني  من ضربة رأسيّة ساحقة بعد تمريرة رائعة من البرتغاليّ برناندو سيلفا.

ومع تقدّم السيتي 2-0، انهار خطّ وسط اليونايتد ليستفيد الـ"بلوز" من تسجيل هدف ثالث بتمريرة من هالاند نفسه إلى مهاجم منتخب إنكلترا فيل فودن في الدقيقة الثمانين ليجعل النتيجة 3-0 وينتهي اللقاء على تلك النتيجة ويكون السيتي قد عمّق جراح مانشستر يونايتد ومدرّبه الهولّنديّ تان هاغ ليبقى اليونايتد على نقاطه الـ15 في المركز الثامن فقط بينما صعد مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزيّ إلى المركز الثالث مع 24 نقطة أمام ليفربول الرابع وبالتساوي مع الأرسنال وبفارق نقطتين فقط عن توتنهام هوتسبورز المتصدّر مع 26 نقطة.