غرقت البلاد مع "أول شتوة"، فعلياً هذا ما حصل في بعض شوارع ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت حيث تهافت الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي على نقل المقاطع المصورة من أماكن تواجدهم حيث ازدحم السّير بعد هطول الأمطار لدقائق خلال ساعات الصباح الأولى. 

وهي ليست المرّة الأولى التي تغرق فيها الشوارع، لا بل هي نتيجة طبيعية نظراً لأنّ البنى التحتية اللبنانية باتت متهالكة من جهة وقلّة الوعي الجماعي والفردي من جهة ثانية، إذ إنّ 90 في المئة من أسباب ما حصل اليوم على الطرقات تسبّب به من رمي النفايات في أقنية الصرف الصحي. 


المناشدات التي أطلقها وزير النقل والأشغال العامّة في حكومة تصريف الأعمال على حمية، على مدى أكثر من أسبوع لم تلق الاستجابة المطلوبة من قبل اللبنانيين، ما دفع وزارة الاشغال وعدد من البلديات إلى تنظيف الأقنية أكثر من مرة في اسبوع واحد ورغم ذلك جاءت النتيجة في بعض الأماكن كارثية. 





المقاطع المصورة سرعان ما تحولت إلى مادّة تهكمية ساخرة تناقلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، فيما ساهمت زحمة السير الخانقة على طرقات ضواحي العاصمة في انتشار "السخرية" أكثر فأكثر أخذت شيئاً من "حس الكوميديا السوداء".