عادةً ما يُلقّب الممثل المصري عادل إمام بـ "الزعيم" وذلك نسبةً إلى مسرحيته الشّهيرة.

"بوستر" مسرحيّة الزعيم (1993)

لكنّ هذا اللقب حصد انتقادات عديدة، آخرها ما قالهُ زميله الممثل يحيى الفخراني: "بيتقال عليه ألقاب أنا مش مؤمن بيها، ولا أستاذ ولا زعيم، ممكن أستاذ تتقال على أيّ حد، وزعيم فيه زعيم ناجح وزعيم فاشل، لكن اسمه وحده ناجح هو عادل إمام".

يحيى الفخراني

وجاء كلام الفخراني خلال حديثه عن النجم عادل إمام في كلمة ألقاها ضمن مهرجان القاهرة للدراما في مدينة العلمين الجديدة في السّاحل الشمالي.

ما قالهُ الفخراني كان واضحاً ولا يقصد به التقليل من شأن عادل إمام، لكن ما صرّحت به مريم فخر الدين فقد وصلَ إلى حد السخريّة!

مريم فخر الدين

مريم فخر الدين (1933 – 2014) قالت في أحد لقاءاتها: "إزّاي تقولوا عن عادل إمام الزعيم، هل نسبةً لمسرحيّة (الزعيم) طيب ليه ما تسمّوه (الواد سيّد الشغّال) نسبةً لهذه المسرحيّة أيضاً؟"، وأضافت بأسلوبها الفكاهي أنّهُ لا يوجد ممثل زعيم وممثل أقل: "كلّنا منعرف نفتح عين ونغمّض عين"، وكذلك كان لها تعليقاً لاذعاً عن الممثلة فاتن حمامة!

لا يوجد قاعدة في عالم الفن لموضوع الألقاب، فبعض الفنانين اكتسبوا نجوميّة كبيرة ولم يُطلق عليهم أي لقب، والبعض الآخر كان أسهل على الجمهور والنقّاد ربط أسمائهم بعملٍ غنائي أو درامي لهم أو بصفةٍ معيّنة، فصار اللقب يسبق الاسم في كثير من الأحيان... ذلك كلّه لا شيء أمام ما يحصل اليوم، لأنّ بعض "النجوم" يحاولون توجيه نادي معجبيهم ووسائل الإعلام إلى ألقابٍ محدّدة، ما قد يجعلهم عُرضةً للانتقاد!

في المحصّلة تبقى القاعدة الثّابتة التي لا بدَّ منها، أنّ الاسم وحده هو اللقب الأبرز وما يُنجزه الفنان ربطاً برؤيته وبمدى تأثيره سواء في المكتبة الموسيقيّة أو في مكتبة الأفلام والمسلسلات أو في أيّ مجال آخر.